في إطار التصدي لظاهرة الانتصاب العشوائي وإشغال الطريق العام، أدّى السيّد عيسى موسى والي المنستير زيارة ميدانية إلى كلّ من السوق اليومية والعامة بمدينة المكنين إضافة إلى السوق البلدية المركزية ، وذلك رفقة السيّد مدير إقليم الأمن الوطني بالمنستير وثلة من ممثلي السلطات المحلية والإطارات الجهوية والمحلية الإدارية والأمنية .
وقد عاين السيّد الوالي في مستهلّ الزيارة للسوق اليومية والعامّة رفقة المواكبين للزيارة الانتصاب العشوائي لعدد من التجّار على جانب الطريق الرئيسي ، وفي المكان غير المخصّص للإنتصاب لعدد آخر من التجّار ، وهو ما يتسبّب في حالة من عدم التنظيم والإكتظاظ والإنتصاب العشوائي
هذا ، وقد تمّ تذكير المنتصبين والتجّار بأنّ بلدية المكنين وفّرت لهم فضاء مهيأ ومخصّص لاحتضان السوق اليومية والعامة بقي معظمه شاغر بسبب عدم الإنتصاب واللجوء إلى الإنتصاب العشوائي .
وفي هذا الإطار تمّت دعوة المنتصبين والتجّار إلى الالتزام بالفضاء المهيأ وتمّ تذكيرهم بأنّ بلدية المكنين قامت بإعلامهم بقراراتها بمنع الإنتصاب العشوائي وإشغال الطريق العام ، والإنتصاب فقط يكون بالمكان المخصّص والمهيأ للنشاط ، وقد تمّ الإعلام عن طريق عدل تنفيذ وطبقا الصيغ القانونية ، وأنّ من لا يمتثل لقرارات البلدية سيقع إتخاذ الإجراءات القانونية والترتيبية اللازمة ضدّه .
كما تمّ خلال هذه الزيارة إعلام بائعي الأسماك المنتصبين بالسوق اليومية والعامّة بالقرار المتخذ الذي يمنع بيعهم للأسماك في فضاء السوق اليومية والعامّة الغير مهيأ ، إضافة إلى منع بيع الأسماك بالطريق العام مع دعوتهم إلى الإنتصاب لبيع الأسماك بسوق السمك البلدي الموجود داخل السوق المركزية البلدية المهيأ والذي تتوفّر فيه الشروط الصحيّة ، وقد تمّت الإشارة في هذا الصدد إلى الركود الذي تشهده هذه السوق المهيأة وخاصة سوق السمك نتيجة عدم الإقبال عليها بسبب عدد من الأسباب أبرزها الانتصاب العشوائي.
إثر إتمام الزيارة إلى السوق اليومية والعامة تنقّل السيّد الوالي لزيارة فضاء السوق المركزية البلدية بالمكنين حيث عاين قلّة النشاط التجاري الذي تشهده هذه السوق العريقة ، فعدد من المحلات أصبح مغلقا ، وعدد آخر أصبح يعاني من قلّة النشاط ، كذلك كانت هذه الزيارة مناسبة إستمع فيها السيّد الوالي إلى مشاغل عدد من التجّار المتسوغين للمحلات البلدية بالسوق المركزية ومقترحاتهم بخصوص سبل إعادة الحركية لهذه السوق العريقة.
وبالسوق المركزية البلدية تفقّد السيّد الوالي كذلك سوق السمك ووقف على ضعف النشاط وقلة عدد المنتصبين به، واستمع إلى آراء عدد من بائعي الأسماك بشأن الحلول الممكنة لإعادة الحركية والنشاط لهذه السوق ، وتمّت الإشارة إلى أنّ قرار منع بيع الأسماك بفضاءات غير مهيئة على غرار السوق اليومية والعامّة أو بالطريق العام من شأنه أن يساهم في عودة النشاط والحركية لسوق السمك البلدي .
هذا ، وقد دعا السيّد الوالي ممثلي بلدية المكنين إلى إيلاء مزيد من العناية للسوق المركزية وصيانة عدد من الفضاءات والمحلاّت بها وإعادة تهيئتها، إضافة إلى النظر في السبل الكفيلة لّإعادة فتح المحلاّت المغلقة وإعادة النشاط لها ، والعمل على عقد لقاءات مع المتسوغين لإيجاد الحلول المناسبة .
وفي ختام هذه الزيارة ، أشار السيّد الوالي إلى أنّ الإجراءات التي تمّ اتخاذها تندرج في إطار التوفيق بين فرض النظام وحماية الفضاءات العامة من جهة، وضمان مصلحة التجّار والمواطنين من جهة أخرى.
وكانت هذه الزيارة مناسبة إستمع فيها السيّد الوالي إلى مشاغل عدد من المواطنين مشيرا إلى أنّها ستكون محلّ متابعة من السلط الجهوية والمحلية لإيجاد الحلول المناسبة زمعالجة عدد منها .
تمّ هذا النشاط بمواكبة السادة : مدير إقليم الأمن الوطني بالمنستير ، معتمد المكنين ، الكاتب العام المكلّف بتسيير بلدية المكنين ، ثلّة من الإطارات الجهوية والمحلية الإدارية والأمنية .