هذا، ومثّلت هذه الزيارة الميدانية فرصة شاملة لمتابعة إنجاز عدد من المشاريع الكبرى، ومعاينة وضع المنشآت القائمة وتحديد أولويات التدخل، حيث أذن السيّد الوزير ببرمجة تأهيل عدد من المؤسسات الشبابية وتحسين ظروف عملها، وإحداث مشاريع جديدة في بعض المدن التي تشكو نقصاً في الفضاءات الرياضية والشبابية. كما تمّ التطرق إلى عدد من الملفات المبرمجة ضمن مقترحات المخطط الجهوي للتنمية 2026–2030، والتي من المنتظر أن يقع إقرارها خلال الفترة المقبلة، بما يعزّز البنية الأساسية ويكرّس العدالة بين مختلف المعتمديات.

وقد أكد وزير الشباب والرياضة السيد الصادق المورالي خلال الزيارة حرص الوزارة على دعم قطاعي الشباب والرياضة بالجهة، موجّها رسالة طمأنة لأحباء الاتحاد الرياضي المنستيري بصفة خاصة بإيلاء المركب الرياضي مصطفى بن جنات الأولوية المطلقة للتسريع في استكمال أشغال التهيئة المبرمجة بمختلف مكوناته، لاسيما منها الملعب الرئيسي، بالتنسيق مع المصالح الجهوية والمحلية حتى يكون مؤهلا لاحتضان المقابلات القارية واستقبال جماهيره، كما دعا إلى دعم وتطوير المؤسسات الشبابية وتدعيمها بالفضاءات الرياضية وجعلها فضاءات متطوّرة وجاذبة للشباب خاصة بالجهات التي تفتقر لأي مرافق ترفيهية حتى تكون متنفسا لشبابها.

وقد استهلّت الزيارة من دار الشباب البقالطة التي خضعت لأشغال تهيئة شاملة ضمن مؤسسات الجيل الثاني بكلفة 239,505 د، لتصبح فضاءً حديثاً يحتضن عدداً من القاعات المخصّصة للأنشطة الثقافية والرقمية. وقد أوصى السيّد الوزير بتعهد السور الخارجي وتجديد أرضية الملعب ومعالجة الرطوبة، إلى جانب استكمال تجهيزها ،

 تلى ذلك ، زيارة دار الشباب بطبلبة، حيث اطّلع السيّد الوزير على وضعيتها الحالية وأذن ببرمجة مشروع تهيئة شاملة في أقرب الآجال لتحويلها إلى دار شباب من الجيل الثاني، وذلك من خلال إحداث ملعب معشب وتهيئة القاعة الكبرى للاجتماعات، مع دراسة إمكانية إنجاز تدخلات أخرى لاحقة لتحسين المرافق الداخلية وتعزيز الأنشطة الشبابية بها.

وفي المكنين، تمّت معاينة تقدم أشغال مشروع قاعة الرياضة متعددة الاختصاصات التي بلغت كلفتها 4,423,112 د. وقد أكّد السيّد الوزير على ضرورة التسريع في إنجاز القسط الأول حتى تصبح القاعة وظيفية في أقرب الآجال، باعتبارها من المشاريع الرياضية الكبرى المموّلة من الدولة لفائدة شباب المدينة، على أن يتمّ لاحقاً النظر في برمجة القسط الثاني لاستكمال بقية المكونات.

أما في قصر هلال، فقد تمّ الاطلاع على سير أشغال تهيئة القاعة الرياضية بكلفة 1,263,749 د، وإعادة تعشيب الملعب الرئيسي وتجديد شبكة الريّ بكلفة 378,414 د. وأوصى السيّد الوزير بحسن اختيار نوعية العشب والتربة بما يضمن ديمومة التعشيب الطبيعي، كما أذن بتهيئة ملاعب كرة السلة داخل المركب، والنظر في برمجة صيانة المدارج والملاعب الخارجية حتى تستجيب لحاجيات الجمعيات الرياضية المحلية.

كما شملت الزيارة دار الشباب صيادة والقاعة الرياضية المغطّاة بالمدينة، حيث أذن السيّد الوزير بدراسة تهيئة الفضاء الخارجي والنظر في إحداث ملعب لكرة السلة ، كما دعا إلى دراسة إمكانية إدراج ذار الشباب ضمن دور الشباب الجيل الثاني ، وكذلك إمكانية إحداث مركز إقامة للشباب بها نظراً للموقع البحري الاستراتيجي للمؤسسة، فيما أوصى خلال زيارة القاعة الرياضية بصيانة سقف القاعة وتهيئة أرضيتها بالتنسيق مع البلدية، وعاين مشروع إنجاز ملعب كرة يد خارجي بكلفة 116,819 د. ، وأذن للجهات المعنية للقيام بعدد من الإجراءات لإستكمال تهيئته .

 وفي قصيبة المديوني، اطّلع السيّد الوزير على وضعية الملعب البلدي الذي يستغله الاتحاد الرياضي وعدد من الجمعيات، وأكد أنّ مشاريع إعادة التعشيب وصيانة السور الخارجي وإحداث ملعب فرعي معشب اصطناعياً وقاعة متعددة الاختصاصات، مدرجة ضمن المخطط الجهوي للتنمية 2026–2030، باعتبارها مشاريع ذات أولوية محلية.

 وبالمنستير، شكّلت زيارة المركب الرياضي مصطفى بن جنات محطة بارزة لمتابعة سير عدة مشاريع حيوية من بينها تهيئة حجرات الملابس بكلفة 543,544 د ، وتعشيب الملعب الفرعي بكلفة 647,095 د وتوسعة ملاعب التنس بكلفة 344,998 د وتأهيل المركب بكلفة 3,542,000 د وتنوير الملعب بكلفة 1,200,000 د وصيانة المحولات الكهربائية بكلفة 470,193 د، بما يجعل القيمة الجملية للاستثمارات بالمركب تتجاوز 7 ملايين دينار، وهو ما يعكس حرص الدولة على مواصلة تهيئة هذا الفضاء الرياضي الوطني حتى يستجيب للمعايير القارية ويحتضن التظاهرات الرياضية الكبرى.

وقد عاين السيّد وزير الشباب والرياضة بالمركب تقدم أشغال تهيئة حجرات الملابس بالمسبح البلدي بكلفة 512,301 دوالتي بلغت نسبة تقدم أشغالها 45٪ كما تمت إحالة الاعتمادات الخاصة بتهيئة السقف وهو في طور الانطلاق في الدراسات، حيث شدد في هذا السياق على ضرورة الصيانة الدورية للأحواض ولمختلف مكونات المسبح للمحافظة على ديمومة هذه المنشأة الرياضية الهامة.

 هذا ، وتمّ الإتفاق عقد جلسة لاحقة بمقر الوزارة بحضور السلط الجهوية والمحلية خاصة بالمركب الرياضي مصطفى بن جنات.

 كما تمّت معاينة مشروع تهيئة المركب الشبابي علي السخيري بكلفة 1,702,533 د، بنسبة إنجاز تقارب 98 %، مع الدعوة إلى استكمال ما تبقّى من الأشغال في أقرب الآجال لضمان حسن إستغلال هذه المؤسّسة من طرف الشباب . اثر ذلك تحوّل السيّد الوزير وكافة المرافقين إلى دار الشباب الحلية بالمنستير ، وهي مؤسّسة شبابية من الجيل الثاني ، تمّ الإطلاع على مكوّناتها وتجهيزاتها المتطوّرة ، وقد أذن السيّد الوزير ببرمجة تهيئة ملعب هذه المنشأة الشبابية ليكون متنفسا ووجهة للنشاط الرياضي لشباب دائرة الحلية التي يرجع لها بالنظر 5 أحياء سكنية ذات كثافة سكّانية عالية .

 وفي منزل حرب، تمت معاينة قطعة أرض مخصّصة لإحداث ملعب حيّ بالمنطقة، حيث تمّ التأكيد على أهمية تهيئة الفضاء لفائدة شباب الجهة ضمن مشاريع القرب ذات الأثر الاجتماعي المباشر، مع التعهد بدراسة الملف الفني والإداري في أقرب الآجال حتى يتمّ إدراجه ضمن برنامج مشاريع الشباب والرياضة .

 كما شملت الزيارة نادي الشباب بمنزل الخير، حيث اطّلع السيّد الوزير على الأنشطة التي يحتضنها النادي لفائدة شباب المنطقة، وأذن بتحويلها إلى دار شباب قارة مع تهيئة الفضاء الخلفي للمؤسسة، التي تتميز بتعدد أنشطتها وتنوعها واستقطابها لعديد الشباب، مؤكّداً على ضرورة دعمها بالتجهيزات اللازمة وتوسيع برامجها التكوينية والترفيهية، مشيداً بدور الإطارات المتنقلة في تنشيط المناطق الريفية وتوفير خدمات شبابية وثقافية قريبة من المواطنين.

 وفي الوردانين، تمّ الاطلاع على مشروع تنوير الملعب البلدي بكلفة 336,897 د، وتمّ الإتفاق على دراسة إمكانية بناء المدارج . وبالنسبة لإعادة تعشيب الملعب فقد تمّ إدراجه ضمن مقترحات المخطط التنموي 2026-2030. ، وخلال زيارة قاعة الملاكمة بالوردانين أذن السيّد وزير الشباب والرياضة بتجهيزها بحلبة ملاكمة.

 كما تمّ تدشين دار الشباب جمّال بعد استكمال أشغال تهيئتها بكلفة 747,670 د، لتصبح مؤسسة نموذجية ضمن مؤسسات الجيل الثاني، تحتضن أنشطة ثقافية وتكنولوجية وفنية موجهة للشباب.

 واختتمت الزيارة مساء اليوم بزيارة نادي الشباب بالهدادرة، حيث اطّلع السيّد الوزير على وضعية النادي الذي ينشط بإشراف الإطارات المتنقلة، ودعا إلى تدعيمه بالتجهيزات الأساسية وتهيئة فضائه الأمامي ليصبح فضاءً رياضياً مفتوحاً لفائدة شباب المنطقة. مع النظر في إمكانية توفير إطار قار يشرف على تسييره.

هذا ، وقد أكّد السيّد وزير الشباب والرياضة في كلّ محطّات جولته على ضرورة التسريع في نسق إنجاز المشاريع الشبابية والرياضية التي هي في طور الأشغال أو الاستكمال، مشيراً إلى أنّ سياسة الدولة برئاسة الأستاذ قيس سعيّد، وتوجّهات الحكومة ووزارة الشباب والرياضة، تقوم على اختصار الآجال، وتسريع الإجراءات، وتبسيط الشكليات، بما يضمن تسليم المشاريع في آجالها وتمكين الشباب والرياضيين من استغلالها في أفضل الظروف.

تمّت هذه الزيارات الميدانية بمواكبة السيّدات والسادة: الكاتب العام للولاية، إطارات سامية من وزارة الشباب والرياضة، المندوب الجهوي للشباب والرياضة وثلّة من إطارات المندوبية ، عدد من أعضاء مجلس نواب الشعب، عدد من أعضاء المجلس الوطني للجهات والأقاليم، عضو مجلس الإقليم الثالث، ثلّة من أعضاء المجلس الجهوي ، عدد من رؤساء وأعضاء المجالس المحلية للمعتمديات المعنية بالزيارة، معتمدة مركز الولاية، معتمدو المدن المعنية، الكتّاب العامون المكلفون بتسيير شؤون البلديات موضوع الزيارة ، المديرة الجهوية للتجهيز، المدير الجهوي لأملاك الدولة والشؤون العقارية، عدد من المديرين والمندوبين الجهويين ، ثلّة من إطارات الولاية، رؤساء ومديرو المؤسسات والمنشآت العمومية، عُمد العمادات المعنية بالزيارة، ثلّة من الإطارات الجهوية والمحلية.

• 
• 
• 
• 
• 
• 
• 
• 
• 
• 
• 
• 
• 
• 
• 
• 
• 
• 
• 
•