مشاغل أشغال مشاريع تجديد شبكات التطهير بمدن المكنين، طبلبة والبقالطة وعدد من الإشكاليات والصعوبات الأخرى المرتبطة بقطاع التطهير بالمعتمديات المذكورة كانوا محور جلسة عمل أشرف عليها السيّد عيسى موسى والي المنستير عشية اليوم الإثنين 03 نوفمبر 2025 بمقرّ الولاية، وذلك بحضور كافة الأطراف المعنية. وقد جاءت هذه الجلسة استجابةً لمراسلة من المجلس المحلي بالمكنين، ومراسلتين من السادة معتمدي طبلبة والبقالطة، أثارت عدداً من المشاغل المتعلّقة بقطاع التطهير بهذه المدن، بما استوجب دعوة الجلسة العاجلة للنظر في سبل تجاوز الإشكاليات وتسريع نسق الإنجاز.

وتشهد مدن المكنين، طبلبة والبقالطة تنفيذ مشاريع كبرى لتجديد شبكات التطهير بكلفة جمليّة تقدَّر بمئات ملايين الدينارات، في إطار تحسين البنية الأساسية والارتقاء بالخدمات الحيوية المقدّمة للمواطنين. وقد سجّل مشروع تجديد شبكة التطهير بمدينة البقالطة تقدّماً كاملاً بنسبة 100%، مع الإشارة إلى تعبيد الطريق المحاذي للجامع الكبير والرحبة بالطبقة الإسفلتية، فيما تعهّدت شركة المقاولات المتعهّدة بالمشروع بإنجاز أشغال تبليط شارع "السفلوت" في أجل لا يتجاوز 20 نوفمبر 2025، بما يعزّز جمالية المدينة ويضمن استكمال مكوّنات المشروع في أفضل الظروف.
أمّا بخصوص مشروع تجديد شبكة التطهير بمدينة طبلبة، فقد بلغت نسبة تقدّم الأشغال حوالي 60%، غير أنّها شهدت توقّفاً مؤقتاً نتيجة فيضان عدد من البالوعات، ممّا استوجب توفير مضخّة كبيرة الحجم لم يتمّ اقتناؤها إلى حدّ التاريخ. وفي هذا الإطار، شدّد السيّد الوالي على ضرورة التعجيل بتوفير هذه المعدّة الحيوية حتى تُستأنف الأشغال في أقرب الآجال الممكنة، مؤكّداً على احترام الآجال الجديدة التي تعهّدت بها الشركة المكلّفة باستكمال المشروع قبل موفّى شهر ديسمبر 2025.
وبالنسبة لمدينة المكنين، فقد عُرضت خلال الجلسة مراسلة السادة رئيس وأعضاء المجلس المحلي التي نبّهت إلى الوضعية الصعبة لقطاع التطهير بالمدينة، إلى جانب مراسلة السيّد معتمد المكنين التي أكّدت توقّف أشغال مشروع تجديد الشبكة منذ مدّة، وأنّ آخر نقطة تمّ تنفيذها هي بنهج السبخة. وقد أفاد ممثّل شركة المقاولات المتعهّدة بأنّ الأشغال يمكن استكمالها في ظرف لا يتجاوز ثلاثة أشهر متى تمّ تجاوز الإشكال القائم على مستوى شركة "دمكو". كما أشار رئيس وأعضاء المجلس المحلي بالمكنين إلى محدودية الإمكانيات البشرية والمادية لفرع الديوان الوطني للتطهير بالمكنين، وهو ما انعكس سلباً على جودة الخدمات بكلٍّ من المكنين، طبلبة والبقالطة.
وفي السياق ذاته، تمّت الإشارة إلى الصعوبات التي تواجه فرع التطهير بالمكنين في التدخّل داخل الأزقة والأنهج الضيّقة، إلى جانب النقص الكبير في المعدّات والموارد البشرية من فنيين وعمّال. كما طُرحت مواضيع أخرى تتعلّق بالنظر في إمكانية تبنّي فرع الديوان بالمكنين لخدمة بلديات شراحيل، عميرة الحجاج وسيدي بنور، فضلاً عن إشكالية ربط مدن عميرة التوازرة، عميرة الفحول ومنطقة الحمادة من عمادة رأس الوادي بشبكة التطهير، بما يضمن تحسين جودة الحياة وتوسيع الخدمات الأساسية.
وفي ختام الجلسة، أكّد السيّد والي المنستير أنّ مسألة التطهير والعيش في بيئة سليمة وتحسين ظروف عيش المواطنين تُعدّ من أولويات السلطة الجهوية، وهي من أبرز التوجّهات والسياسات الوطنية التي يوليها سيادة رئيس الجمهورية الأستاذ قيس سعيّد عناية خاصة. وشدّد السيّد الوالي على ضرورة احترام آجال إنجاز مشاريع تجديد شبكات التطهير بمدن المكنين، طبلبة والبقالطة، داعياً إلى تضافر الجهود بين مختلف الأطراف المتدخّلة. كما أشار إلى تدخّله المرتقب لدى الإدارة المركزية للديوان الوطني للتطهير بهدف تعزيز الإمكانيات البشرية والمادية لفرع المكنين وتدعيم جاهزيته الميدانية. وقد تمّ خلال الجلسة الاتفاق على توفير شاحنة تسريح وشفط صغيرة لفائدة الفرع المحلي بالديوان لاستغلالها داخل المدن الثلاث، وهو ما أكّد عليه السيّد هشام الجمّالي رئيس مديرية الوسط للتطهير.
واكب أشغال الجلسة السيّدات والسادة: الكاتب العام للولاية، رئيسة المجلس الجهوي، رئيس دائرة الشؤون البلدية بالولاية، رئيس مديرية الوسط للديوان الوطني للتطهير، المدير الجهوي للديوان الوطني للتطهير، رئيس فرع الديوان الوطني للتطهير بالمكنين، المديرة الجهوية للتجهيز، معتمدو المكنين، طبلبة والبقالطة، الكتّاب العامون المكلفون بتسيير بلديات المكنين، طبلبة والبقالطة، ثلّة من أعضاء المجلس الجهوي، رؤساء وأعضاء المجالس المحلية بالمكنين، طبلبة والبقالطة، ثلّة من المديرين الجهويين، وعدد من رؤساء المؤسّسات والمنشآت والهياكل العمومية بالجهة، إلى جانب ثلّة من الإطارات الجهوية والمحلية.