تدشين دار الخدمات الرقمية بمدينة الوردانين كان محلّ إشرف السيّد عيسى موسى والي المنستير يوم الخميس 18 ديسمبر 2025 بحضور إطارات سامية من ممثلي الإدارة العامة للإصلاحات والدراسات المستقبلية الإدارية برئاسة الحكومة، وثلّة من الإطارات الجهوية والمحلية،

ويندرج ذلك في إطار الدفع بالتحوّل الرقمي وتعصير الإدارة العمومية في خطوة تجسّد توجّه الدولة نحو تقريب الخدمات من المواطن وتكريس حقّه في النفاذ السلس والشفاف إلى الخدمة العمومية.

وقد أكّد السيّد الوالي بهذ المناسبة أنّ هذا المشروع يمثّل لبنة أساسية في مسار تبسيط الإجراءات الإدارية وتقليص آجال إسداء الخدمات، بما يخفّف الأعباء عن المواطن ويعزّز الثقة بينه وبين الإدارة، ويكرّس نموذج إدارة حديثة وناجعة تضع المواطن في صميم السياسات العمومية.
وأوضح أنّ اختيار مدينة الوردانين لاحتضان دار خدمات رقمية يندرج ضمن مقاربة تقوم على العدالة المجالية، حيث يوفّر هذا الفضاء خدمات ذات أولوية بالتنسيق مع عدد من الهياكل العمومية الشريكة، من بينها الصناديق الاجتماعية، ومؤسّسات الخدمات الأساسية، بما يسهّل قضاء شؤون المواطنين في فضاء موحّد.
وفي هذا السياق، ثمّن السيّد والي المنستير الدور المحوري لرئاسة الحكومة ومصالحها المختصّة، بصفتها الجهة القائدة لمسار تركيز دور الخدمات الرقمية بمختلف ولايات الجمهورية، من خلال إعداد التصوّرات، وضبط الأطر التنظيمية، ومتابعة التنفيذ، بما أرسى نموذجًا متطوّرًا للخدمة العمومية يقوم على القرب والنجاعة وجودة الأداء.
كما بيّن أنّ دار الخدمات الرقمية بالوردانين تتميّز بكونها موضوعة تحت الإشراف العام للبلدية من حيث التصرّف وإسداء الخدمات، وبتفويض من الهياكل المعنية، مع اعتماد منصّة معلوماتية موحّدة تضمن تنسيقًا أفضل بين المتدخلين وتوحيد الإجراءات ، وفي هذا السياق ثمّن مجهودات بلدية الوردانين وكافة إطاراتها وأعوانها .
وأضاف السيّد والي المنستير أنّ هذا المشروع ينسجم مع توجيهات سيادة رئيس الجمهورية الداعية إلى إرساء ثورة إدارية حقيقية تواكب الثورة التشريعية التي انطلقت مع تصحيح المسار في 25 جويلية 2021، مع العمل على إرساء ثورة ثقافية ، بهدف بناء دولة قوية بمؤسساتها، ناجعة بإدارتها، وقريبة من مواطنيها، استجابة لتطلّعات الشعب التونسي التي عبّر عنها خلال ثورة 17 ديسمبر 2010.
وفي الختام، جدّد السيّد الوالي شكره لكافة الهياكل المركزية والجهوية والمحلية التي ساهمت في إنجاز هذا المشروع، متمنيًا مزيد التوفيق في دعم مسار التحوّل الرقمي وتعصير الإدارة بما يخدم الصالح العام.
وقد واكب عملية التدشين السيّدات والسادة:
إطارات سامية من ممثلي الإدارة العامة للإصلاحات والدراسات المستقبلية الإدارية برئاسة الحكومة، رئيس خلية مراقبة التصرّف بالولاية، معتمد الوردانين، الكاتب العام المكلّف بتسيير بلدية الوردانين، رئيس وأعضاء المجلس المحلي، عضو المجلس الجهوي، ثلّة من الإطارات الجهوية والمحلية، عدد من مديري ورؤساء وممثلي المؤسّسات والمنشآت العمومية المعنية، العمد، إلى جانب ممثلي المنظمات والجمعيات ومكوّنات المجتمع المدني.