يوم اعلامي لمتابعة اشغال القسط الثالث من حماية فلاز المنستير
اذن السيد اكرم السبري والي المنستير اليوم الأربعاء 11 مارس 2020 في نهاية اشغال اليوم الإعلامي الذي انتظم بمقر الولاية حول التعريف و المتابعة لأشغال مشروع القسط الثالث من حماية فلاز المنستير، بإيقاف الاشغال لمدة شهر مع تشكيل لجنة جهوية متكونة من الإدارات المعنية و ممثلي مكونات المجتمع المدني كلفت بالمتابعة و ببلورة الاقتراحات الفنية الممكن إدخالها على مكونات المشروع.
و حضر اشغال هذا اليوم الإعلامي الإيجابي حسب شهادة الجميع و الذي حصلت فيه الفائدة و الاستفادة من مختلف الآراء و المقترحات للإدارة و للمجتمع المدني، كل من السيد محمد السخيري عضو مجلس نواب الشعب و السادة البشير عطية كاتب عام الولاية و المنذر مرزوق رئيس بلدية المنستير و احمد الكامل مدير عام المصالح البحرية و الجوية بوزارة التجهيز و الإسكان و التهيئة الترابية و ربيع الزكراوي معتمد المنستير بالنيابة و حضور ثلة من الإطارات الجهوية و من ممثلي مكونات المجتمع المدني.
و قد اكد السيد الوالي ممثل السلطة الجهوية و السيد رئيس بلدية المنستير ممثل السلطة المحلية على انهما حريصين على ان تتم اشغال مشروع القسط الثالث لحماية فلاز المنستير وفقا لشروط فنية متفق عليها من قبل مختلف المتدخلين بما في ذلك ممثلي المجتمع المدني مع الحرص على ان يتم مشروع حماية الفلاز من الانجراف او المد و الجزر للبحر دون الاضرار بطابعه الجمالي. كما تعهد السيد رئيس بلدية المنستير بان مشروع حماية الفلاز لن يشمل التهيئة لأرضية لتسويقها تجاريا و اقتصاديا حسب ما يروج له.
و ذكّر السيد احمد الكامل مدير عام المصالح البحرية و الجوية بوزارة التجهيز و الإسكان و التهيئة الترابية، بمشروعي التهيئة و الحماية التي تم تنفيذهما في القسطين الأول و الثاني بفلاز المنستير، حيث اكد على ان طول فلاز المنستير يبلغ 3,2 كلم اين تم اعداد دراسة فنية سنة 1995 لحماية الجزء الأول من الفلاز على طول 800 متر و بكلفة 2 مليون دينار ثم تم تحيين الدراسة سنة 2008 و افضت الى حماية و تهيئة 1,3 كلم كقسط ثان لفلاز المنستير بكلفة 10 مليون دينار ثم اعداد دراسة ما بين 2013 و 2016 بحضور مختلف الأطراف بما في ذلك ممثلي المجتمع المدني، افضت لأشغال قسط ثالث لحماية فلاز المنستير بكلفة 3,4 مليون دينار و على طول 1140 متر و بعد انتهاء الدراسات تم اعلان طلب العروض خلال شهر افريل 2019 و انطلاق الاشغال فعليا خلال شهر فيفري 2020.
كما قدم ممثلو مكتب الدراسات بسطة حول مكونات المشروع الذي سيعتمد على حماية الفلاز خاصة في الجزء الفاصل ما بين الشاطئ و اليابسة مع احداث قنوات تصريف مياه الامطار و مياه العيون الطبيعية محافظة على تماسك الطبقات الأرضية المكونة للفلاز و دون التهيئة للمكان او المساس بالغطاء النباتي الطبيعي.
و قد اثث هذا اليوم الإعلامي بمداخلات عديدة لممثلي المجتمع المدني و لعدد من المواطنين الحاضرين حيث راوحت المداخلات بين ما هو علمي قدمه خبراء و دكاترة في العلوم الجيولوجية و ما هو تاريخي و حضاري قدمه ممثلي المجتمع المدني و أهالي المنستير الذين شدّدوا على العمق التاريخي و الموروث الطبيعي الايكولوجي و الجيولوجي لفلاز المنستير باعتباره المتنفس الطبيعي الوحيد فضلا عن كونه يختزل جانب من تاريخ و ماضي أبناء المنستير.
و أشار المتدخلون الى ضعف الدراسة التي تم اعدادها و اقتصرت على الجانب الفيزيائي للتدخل دون تشريك اهل الاختصاص لإبداء رايهم في كيفية المحافظة على جمالية النظام البيئي للفلاز من خلال المحافظة على الغطاء النباتي المتنوع الذي يحتوي على اكثر من 250 نوع من النبات و على المكونات الطبيعية المتنوعة.
كما عبّر ممثلو المجتمع المدني عن تخوفهم من تتم اشغال مشروع القسط الثالث من حماية فلاز المنستير مثل التدخل في القسطين الأول و الثاني الذي اعتبروه عشوائيا و كان فقط لتهيئة أرضية لإحداث مشاريع تجارية.
https://www.g-monastir.tn/akhbar/developpement/1377-2020-04-05-09-54-36#sigProIdb7358d8f2a