في اطار مزيد تشريك مكونات المجتمع المدني و الهياكل المهنية لاحاطة بالطبقة الشغيلة و دفع التنمية على المستوى الجهوي كان للطيب النفزي والي المنستير لقاء جمعه صباح الجمعة بمقر الولاية باعضاء الاتحاد الجهوي للشغل بالمنستير خصص للتعرف عليهم و للاستماع الى مشاغلهم .

و قد اوضح سعيد يوسف كاتب عام الاتحاد الجهوي للشغل ان المشاغل و المشاكل المهنية تبقى من اولويات الاتحاد بالتنسيق مع مختلف النقابيين في مختلف القطاعات بالجهة مؤكدا ان الاتحاد الجهوي للشغل و بمختلف هياكله المهنية لا يقتصر دوره على المطلبية و الدفاع عن الطبقة الشغيلة و انما يتعدى دوره ذلك ليهتم بالبحث في الحلول التي من شانها تساهم في دفع عجلة التنمية بالجهة و تعم الاستثمار الخاص و التشجيع على الانتصاب بالجهة ما من شانه يساعد على خلق مواطن شغل جديدة و تنشيط الحركة الاقتصادية . و اضاف سعيد يوسف الى ان الوضع الاقتصادي الغير مستقر ساهم في تضرر العديد من المؤسسات سيما غلق بعض النزل و مؤسسات صناعية و خاصة منها الناشطة في قطاع النسيج مما تسبب في تسريح العشرات من العمال و العاملات وهو ما ساهم بطريقة او باخرى في خلق مشاكل اجتماعية و وضعيات صعبة . كما تطرق سعيد يوسف الى تهرا البنية التحتية بالمدن بالجهة و تفشي ظاهرة الانتصاب الفوضوي و الوقوف الفوضوي لسيارات الاجرة و التاكسي وسط المدينة مما تسبب في اختناق مروري و فوضى عارمة وسط مدينة المنستير السياحية .

و بدورهم اشاروا الكتاب العامين المساعدين بالاتحاد الجهوي للشغل ان النسيج الاقتصادي بالمنستير تضرر كثيرا من جراء الغلق المتكرر لمؤسسات صناعية نتج عنه تسريح اكثر من 6 الاف عامل منهم قرابة 3500 عامل و عاملة بمؤسسة صناعة النسيج بمدينة قصر هلال بالاضافة الى النزل المغلقة و التي اصبحت مهجورة و غلق مصنع سقانص الاثاث بالمنستير و العديد من المصانع الاخرى و حتى المصدرة منها بالاضافة الى تراجع نشاط مطار المنستير الدولي الذي كان يساهم في دفع العجلة الاقتصادية بالجهة . و في هذا السياق الح النقابيون في مطالبهم الى ضرورة تشريك المجتمع المدني و الهياكل النقابية بالجهة للبحث عن حلول توافقية و تشاركية بين هذه الهياكل و الادارة و خاصة منها المتعلقة بالمؤسسات الصناعية الكبرى و بالوضع البيئي بخليج المنستير و بمعالجة ملفات النقل العمومي الغير المنتظم بالجهة لسيارات اللواج و التاكسي و المشاكل المتعلقة بمطار المنستير الدولي بالاضافة الى التصدي لظاهر الانتصاب الفوضوي و الوقوف العشوائي و مزيد العناية بالبيئة و النظافة باعتبارها مظاهر تؤثر سلبا على ولاية المنستير التي تعد قطبا سياحيا و اقتصاديا و فلاحيا و جامعيا بامتياز .