و بعد الاستماع الى التقييم العلمي و الميداني و الى التفسير الجدي لأسباب ارتفاع عدد حالات الإصابة و عدد الوفيات بفيروس كورونا بجهة جمال، اذن والي الجهة بتفعيل اللجنة المحلية المكلفة بمتابعة الوضع الوبائي و تفعيل خلية الازمة المنبثقة في الغرض خلال الموجة الأولى من الجائحة مع تشريك و تجنيد مختلف المصالح المحلية و ممثلي المجتمع المدني و خاصة الإطارات الطبية في القطاع الخاص قصد وضع خطة محلية لمتابعة الوضعية الصحية للحالات الحاملة للفيروس و الزامهم باحترام الحجر الصحي الذاتي او الاجباري، و دعا الوالي في هذا الاطار للاستئناس بالخطة المحلية المعتمدة في معتمدية طبلبة التي ارتكزت على المتابعة الدورية و اللصيقة للمصابين و كانت ناجعة في الحد من نسق انتشار العدوى و انخفاض عدد الوفيات.

كما اذن والي المنستير بتنظيم حملة جهوية يوم الاحد القادم بمعتمدية جمال للتقصي المكثف و لإجراء تحاليل سريعة للمشتبه في اصابتهم بفيروس كورونا مع تكفل الجهة بالحجر الصحي الاجباري لمن لا يستطيع تامين حجر صحي ذاتي بمنزله و بمعزل عن عائلته.

و دعا والي المنستير مصالح الإدارة الجهوية للصحة بمزيد دعم الدائرة الصحية بجمال و دعم المستشفى المحلي بجمال بالمستلزمات الخاصة بجائحة فيروس كورونا و خاصة منها المتعلقة بالتحاليل السريعة.

كما اكد والي المنستير على انه سيخصص حملات جهوية مشتركة بكامل مرجع نظر معتمدية جمال لمراقبة مدى التزام المواطنين بارتداء الكمامات و مدى احترام البروتوكولات الصحية من قبل أصحاب المحلات المفتوحة للعموم قصد ردع المخالفين و الغير ملتزمين بالإجراءات و القرارات الجهوية و المركزية.

و قدمت اللجنة الجهوية العلمية بعض الاحصائيات حول الوضع الوبائي في الجهة و احصائيات حول معتمدية جمال التي عرفت 355 حالة إصابة بفيروس كورونا منذ بداية الجائحة شفي من بينهم 297 حالة و توفيت 22 حالة و لا تزال 36 حالة حاملة للفيروس.

كما تم التأكيد على نسبة 48 % من عدد التحاليل التي تم اجراءها في معتمدية جمال كانت إيجابية أي حاملة للفيروس مقارنة بالنسبة الجهوية التي قدرت بـ 38 % ، و في هذا الاطار فسرت اللجنة العلمية الجهوية بان نسبة انتشار العدوى في جهة جمال تعد كبيرة و مرتفعة وهو ما اكدته نتائج التحاليل الأخيرة حيث تم اجراء 56 تحليل سريع كان من بينهم 26 حالة إيجابية حاملة للفيروس أي بنسبة إصابات بالفيروس تفوق 50 % .

و شدّد أعضاء اللجنة العلمية على ضرورة الترفيع في عدد التحاليل السريعة مع تكثيف حملات التوعية و التحسيس و المراقبة لمدى احترام البروتوكولات الصحية و الاجراءات و القرارات الجهوية و المركزية و مدى الالتزام بارتداء الكمامات التي تعد الوسيلة المثلى للحماية من العدوى بهذا الفيروس، مؤكدين في السياق ذاته على ان نسبة ارتداء الكمامات لدى المواطنين قد لا تتجاوز أحيانا 5 % في بعض المدن بالجهة.

• 
• 
• 
• 
• 
•